قلمهــــــا تحــــدث عنهــــــــا ..

ف جو يسوده الهدوء التام ويتخلله الكثير م الصمت
لا اسمع فيه سوى صرير قلمى وانا اكتب تلك الكلمات
قررت ان اكتب بعضآ مما يدور ف ذهنى
وكنت حقآ محتــــــارة..

يا ترى ماذا سيكون عنوان خاطرتى؟؟
وعن ماذا ستكون؟؟
ياترى هل ف مغزاها الفرح؟؟
أم كالعادة يتخللها الجرح؟؟
هل سيكون اغلبها التعجب مما يحدث؟
أم أخذ القرار فيما أريده أن يحدث؟؟

تساءلت كثيرآ ولكنى قررت ان اترك الأمر لقلمى وهو يحدد وجهتى تلك المرة وسأكون انا اليوم تحت طوعه اينما أرادنى ان اكون..

القــــــلم:

مهمتـى اليوم بسيطة شكلآ معقدة مضمونآ
فاليوم سأكتب بعضآ مما يدور بعقل فتاتى وبما اننا تبادلنا كرسي الرئاسة وليوم واحد فقط فسأنتهز الفرصة سريعآ وابدأ قبل انتهاء وقتى

سأحكى وأتكلم عنها ولكن برفق
لانها حينما تمسكنى للكتابة دومآ اشعرتنى بالدفء
لم تعتاد استخدامى لذم الآخرين
بل اغلب حديثها ع الخير والحب والسعادة لجميع م حولها ف ك مكان ووقت وحين

انا اهم اولوياتها
لأنها تعلم قوتى كقلم
ف وصف مهما كان م ألم
انا صاحبها الصديق الصدوق
اتصف بالطيبة والصدق والحق والذوق
فهى مؤمنة بفكرة ان القلم مرآه لصاحبه
يمكن له ان يكون سهمآ ف الخير
او رصاصة للشر
حسب م كان بين اصابعه تستطيع ان تحكم ع ما سيكتب وتوابعه

انا معها منذ ان تعلمت الكتابة ف الصغر
فعندما ينفذ دمى (حبري)تعيد احيائى م جديد
علما منها بأنه اذا كنا اوفياء للجماد والحيوان
فسنكون حتمآ اوفياء لبنو الأنسان

انا المميز عندها وافتخر..فهى تكتب بى انا فقط كل احاسيسها وما داخلها دونآ عن غيرى م الأقلام..

دومآ كنت أفاجأ بكلماتها..مفرداتها..تعبيراتها
والتى تتغير م وقت لآخر بحسب ما بداخلها

أحيانآ كنت اشعر بغصة الألم واتعذب وهى تكتب حروفآ من ألم تخلو من أمل
حروفآ تصف اناسآ آلموها يومآ ..وحينها كنت اتمنى ولو اننى حى اتحرك لأقتل هؤلاء الذين سببوا ذلك الالم..

وع العكس احيانآ اخرى يملأنى الأمل وانا اراها تتحدث عن طموحاتها وعن مستقبلها واحلامها العريضة لغد احلى وافضل..

احيانآ تغمرنى الفرحة حينما تكتب سطرآ سارآ او شيئآ أثار فرحة قلبها سواء م هنا او هناك سواء لهذا او لذاك..

وع العكس أحيانآ اخرى اغرق ف بكائى عندما اسمع نحيب بكائها وهى تكتب مناجاتها لربها ان يلهما الصبر وان يرحمها م تلك الاختبارات والابتلاءات التى قسمت قلبها شطورآ وشطور..

احيانآ كان يملأنى العجب م هؤلاء الذين تكتب عنهم وقد كانوا محل ثقة وف مكانة عالية واعطتهم الامان ولكنهم وللأسف قابلوا كل ذلك بالكثير م الخذلان..

تارة اشعر بحسرة لكل هؤلاء الذين ظنوا يومآ انهم انتصروا عليها بايذاء قلبها ولكنهم لا يعلمون انهم خسروا قلبآ احبهم بصدق حبآ نقيآ خاليآ م الرياء..

وتارة أخرى تحيطنى اللهفة م كل جانب لاكشف غموضها والذى يظهر أحيانآ ف كتاباتها..ذلك الغموض الذى يضع ف داخلى مئة بل الف والف استفهام؟؟؟

تضطرنى احيانآ ان اتوقف عن الكتابة بقصد وعن عمد لأنى لا استطيع ان اكمل كلماتها التى تصيبنى بالدهشة و الذهول ..
كيف لقلب طيب صغير كهذا يرى كل هذا؟؟ هل هذا هو ثمن الطيبة ف هذا الزمن؟؟!!؟ جرح ووجع وحيرة وألم؟؟

فلتحرق الطيبة او تعدم اذا كانت نتائجها ستفتك بقلب صديقتى
فلتحرق الطيبة او تعدم اذا كانت ستسمح لدمعة واحدة ان تسقط م عين صديقتى

بين اناملها واثناء كتاباتها اشعر بتقلب الجو ف الفصول الأربعة
ما بين عواصف امشير القوية
ونسمات الربيع العليلة
مابين سخونة وغضب شمس الصيف
وعطاء وخير وجمال الشتاء
كل هذا يصنع بداخلى الكثير م علامات التعجب !!!

قد تتسائلون كيف لك يا قلم ان تفرح..تحزن..تبكى..تحب..تكره تفاجأ..تتهلف وانت ف حقيقتك لست سوى جماد؟؟

ولكن ردى عليكم ايها المتسائلون:
اذا كان ف عالمكم اناس اصبحوا من القسوة كالحجـــر " جماد"
فقد ملأتنى هذه الفتاه بحبر الاحساس واصبحت كما لو انى بشر منكم

يومى انتهى وحان الرحيل
وقتى نفذ وجاء موعد التبديل
ولكنى اعدكم بأنى سأعود مجددآ بعد وقت قليل
لأحكى لكم تفاصيل قلب م نظرى حقآ جميل
وبعد هـــذا الكــــــلام
خــــذوا منى الســـــلام
لأنه بالطبـــــــع احلـــــــى ختـــــــام

:)